"هيلث بوينت" ونادي مانشستر سيتي لكرة القدم ينظمان النسخة الثالثة من قمة الطب الرياضي
ناقشت القمة في دورتها الثالثة أحدث ما توصل إليه العلم من علاجات وتقنيات في مجال الطب الرياضي بمشاركة نخبة من الخبراء والأطباء من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ومبادلة للرعاية الصحية
نظّم "هيلث بوينت"، المستشفى التخصصي التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، بالتعاون مع نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، الدورة الثالثة من قمة الطب الرياضي في العاصمة أبوظبي بمشاركة نخبة من الخبراء والأخصائيين من ذوي الخبرة العالمية في هذا المجال. ووفرت القمة منصة مثالية أتاحت للمشاركين تبادل الآراء والأفكار حول أحدث التطورات والتقنيات المستخدمة إلى جانب أفضل الممارسات المتبعة في علاج الإصابات الرياضية.
وشهدت القمة التثقيفية التي نُظمت على مدار يوم كامل، مشاركة مجموعة متحدثين من أطباء وخبراء متعددي التخصصات بما في ذلك خبراء يشرفون على علاج الإصابات التي يتعرض لها لاعبو كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي. وسلّط أعضاء من فرق علوم الرياضة والعلاج الطبيعي في نادي مانشستر سيتي، الضوء خلال الحدث، على كيفية التعامل الأمثل مع اللاعبين لمساعدتهم على إظهار أداء عالٍ، إضافة إلى أهمية النهج متعدد التخصصات في مساعدة لاعبي كرة القدم المحترفين الذين يتعرضون لإصابات العضلات والعظام على العودة بشكل سريع إلى الملاعب.
وفي سياق حديثه عن القمة، أكد الدكتور خوسيه لوبيز، الرئيس التنفيذي في "هيلث بوينت" أن هذه القمة باتت تحظى باهتمام بالغ من جانب عدد كبير من الخبراء والمتخصصين وكذلك الجهات المعنية باعتبارها واحدة من أهم فعاليات التعليم الطبي المستمر محلياً ودولياً. كما تنسجم أهداف هذه القمة مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة والداعية إلى أهمية تمتع جميع فئات وأفراد المجتمع بأنماط حياة صحية فضلاً عن زيادة الوعي بمفاهيم الصحة العامة.
وأضاف لوبيز: "بينما يشهد الطلب على تقنيات وعلاجات الطب الرياضي تنامياً في الطلب عبر المنطقة، سواءً على مستوى الفرق الرياضية المحترفة، أو على مستوى الأفراد واللاعبين الهواة، تشكل هذه القمة حدثاً سنوياً مميزاً يتيح للممارسين الطبيين التواصل مع الخبراء ومناقشة القضايا الملحة التي تواجههم في هذا المجال إلى جانب التعرف إلى أحدث التقنيات المستخدمة لإعادة تأهيل اللاعبين بعد تعرضهم للإصابات بمختلف أشكالها".
وتركزت النقاشات التي شهدتها القمة حول العديد من الموضوعات المتعلقة بالإصابات الرياضية بما في ذلك إصابات الرباط الصليبي الأمامي، التي تُعد واحدة من أكثر أشكال إصابات الركبة شيوعاً. وكان من بين الخبراء الذين ناقشوا هذا الموضوع الدكتور سيباستيان أوردونا، أخصائي جراحة وتقويم العظام في "هيلث بوينت"، الذي قدم نظرة عامة على أحدث تقنيات إعادة ترميم الرباط الصليي الأمامي لدى الرياضيين، مؤكداً أهمية إتقان الجراحين جميع التقنيات الممكنة إلى جانب دراسة حالة كل مريض على حدى وتحديد الإجراء الأنسب بالنسبة لكل حالة.
وبدوره أكد الدكتور عزام كمال، رئيس قسم العلاج الطبيعي في "هيلث بوينت"، على أهمية الانتظار لمدة تسعة أشهر على الأقل من إجراء جراحة الرباط الصليبي الأمامي قبل العودة لممارسة الرياضة، إضافة إلى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة التي ينبغي إجراؤها قبل عودة المريض إلى الملاعب، وذلك للحد من خطر التعرضلالإصابة مرة أخرى.
وشملت العروض التقديمية التي حضرها نحو 150 من ممثلي الوفود المشاركة في القمة، تسليط الضوء على أنواع الإصابات الرياضية لدى البالغين والأطفال، إضافة إلى موضوعات مهمة الأخرى مثل كيفية التعامل مع الإصابات التي تتسبب بتعرض اللاعبين لارتجاجات في المخ إلى جانب تقنيات إعادة التأهيل وأفضل العلاجات لتثبيت العمود الفقري والعناية بالعمود الفقري السفلي لدى لاعبي كرة القدم، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من وعلاج حالات خاصة من الإصابات الرياضية ومشاكل العظام.
ومن جهته قال الدكتور ماكس سالا، رئيس قسم الطب الرياضي في نادي مانشستر سيتي لكرة القدم: "يسعدنا التعاون مع هيلث بوينت لتنظيم فعاليات هذه القمة مرة أخرى، والتي أصبحت حدثاً سنوياً بارزاً يجمع أفضل الخبراء في مجال الطبي الرياضي. إن تنظيم مثل هذه الفعاليات والأحداث يساهم بشكل كبير في الارتقاء بمعايير الطب الرياضي ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب وإنما على الصعيد العالمي".
يُشار إلى أن مسشتفى "هيلث بوينت"، يُعد شريك الرعاية الصحية الإقليمي لنادي مانشستر ستي لكرة القدم منذ عام 2014، وشهدت هذه الشراكة تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة وجلسات الحوار في أكاديمية السيتي لكرة القدم لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات المتعبة لمعالجة الرياضيين. كما يقدّم "هيلث بوينت" من خلال هذه الشراكة الدعم لمبادرة "أنماط الحياة الصحية" التي تنظمها مدارس السيتي لكرة القدم والرامية إلى تثقيف وإلهام طلبة المدارس عبر المنطقة وتشجيعهم على اتباع أنشطة صحية خلال حياتهم.